الأحد، نوفمبر 16، 2014

مودَّةٌ وعِتاب .. (مساجلة شعريَّة)



بسم الله الرحمن الرحيم
قال الشاعرُ الفاضل الأستاذ/ سامي بن أحمد القاسم:

يا ناصرًا طَرَق الأدبْ
من ناحتٍ بان العتبْ

حتى بدَتْ كلماته
كالنار تأكل في الحطبْ

يا ابن الخزيم نحوكم
قلبي  تراقص أو وثبْ

أكرم بكم من أسرة
العلم يرفع و النسبْ

هلا تزور «شَقِيقَنا» (1)
حيث التمور مع العنبْ
إن  جئتَ نفرح كلنا
و الحزن ولى أو هربْ

#ناحت_صخر


فأجبتُه بهذه الأبيات –محاولا مجاراة إبداعه وحُسن تلطُّفه-:

عتبٌ يَهُزُّ ولا عَجَبْ !
فالخِلُّ يَقصِفُ إنْ عتِبْ

يا ناحتًا دُررًا بـِـهَــا
وَشْيُ الكلامِ قد انسكبْ

يُشْجي إذا شِعرًا كَتَبْ
يجري بأسطُره الذَّهَبْ

أقْصِرْ فقد فَلَقَ العِتا
بُ فؤادَ مَنْ لكُمُ ارتَقَبْ

نبتَتْ مودَّاتٌ بهِ
والحبُّ يُثْمِرُ إنْ وُهِبْ

إنِّي على العهدِ الذي
يُعطي المحبَّةَ ما يجِبْ

إنَّ «الشُقَيقَ» أزورُها (1)
في القلبِ مِنْ خَلْفِ الحُجُبْ !

فعَسَى يُيَسَّر أمرُها
فأرىٰ بدوحتِها الرُّطَبْ

وأرىٰ الأُخوَّةَ بسمةً
في ظلِّ صافيةِ العُبُبْ (2)

وأراكَ في الأحساءِ يَـا
سَامِي على أعْلَىٰ الرُّتَبْ

دعني أعاتبُ إنَّني
أُخْلِي العتابَ من الغَضَبْ

أطريتَ نفسيَ إنني
كالغُصْنِ يَثْقُلُ بالعِنبْ

ناصر بن عبد الله الخزيّم
22 / 1 / 1436

(1) الشقيق: قرية في الأحساء، وهي قرية الشاعر أحمد القاسم.

(2) العُبُب: الماء المتدفق.