الأحد، أبريل 21، 2019

نبضاتٌ نائية

أيَا بدرالسماء إليكَ نجوى

وما تغني، ولكنْ فيك سلوى

فإنّي إنْ نأيتُ رجاءَ عِزٍّ

أجدْ وَهَني لمن فارقتُ أقوى!

أجدْ دَعةً، ولكن دونَ طعمٍ

أجِدْ شِعْرًا، ولكنْ دونَ فحوى

أجِدْ خِلّي، ولكن في طيوفٍ

أجِدْ نفسي، ولكن دون مأوى!

وإنّي قدهويتُ وإنّ عقلي

ليَدركُ أن نهرالودّ أروى

وإنّي في ضجيجِ الناس لاهٍ

بصوتِ أحبةٍ في الصدرِ دوّى

وإني قد فطنتُ لكونِ بُعدي

إزاءَ القربِ واللأواءِ بلوى

نعمْ، أجفو وأُجفى في دياري

ولكنّي بجرح البُعْدِ أُكوى

فدع لي أيها "الكِنْديّ"  قولًا

أرى حركاتِه في النفسِ نَشْوَى

فإنّ سفينتي شاءتْ فماجت

بها الأمواج لم تسكنْ لمثوى

فلا العبرات مِن عينَيَّ تكفي

وما الصفحات تحت يدِيْ لتطوى

وياليتَ الملامَ يمسّ سمعي

لأعلَمَ أنّني أسمعتُ شكوى!

وياليتَ الغيابَ يميتُ بُغضًا


ليلقى موكِبُ النبضَاتِ شروى

وتُعتبَ سالفَ الأنّاتِ لُقيًا

وتصفحَ عن عمَى الكلماتِ نجوى

ويُخمدَ حيرةً -تَسقي وتُسْقى-

يقينُ الحُبّ ممن كنتُ أهوى

ناصرالخزيم 
١٦٨١٤٤٠