الثلاثاء، مايو 08، 2018

المبعدون

متى يُسكتُ الوصلُ هذا الأنينْ
متى يشكرُ الحُبُّ صبرَ السنينْ ؟

متى يوقظُ الوردَ ضوءُ الأصيلِ
وتؤي الحمامَ أيادي الغصونْ ؟

متى تهجرُ الطيرُ بُرجَ الجفاءِ
وتقبض زفرةَ قلبٍ حزينْ؟

وتأتي لتلتَقطَ الحَبَّ حُبًّا
لحشدِ ابتسامٍ ونجوى شجونْ؟

متى نقطعُ الحقدَ عن روضةٍ
هي الحُبُّ زهرًا وماءً وطينْ؟

متى الكلماتُ تُمِدُّ البياضَ
بألوانِ طيفٍ تسرُّ العيونْ؟

وتجعلُ ضحكتنا زورقًا
يوقّعُ في النهْرِ أحلى اللحونْ؟


بدأنَا عِذابًا فغاضَ الرواءُ
فصِرنَا لصَمْتٍ جديبٍ ظنينْ

فيا حبذا وثبة من صفاءٍ
ويا حبذا نغماتُ الهتون!

فإنَّا بآلامِنَا مُبْعَدُونْ
إذا أهمل البوحَةَ المُبْعِدُونْ

ناصر الخزيم

22 / 8 / 1439