الثلاثاء، يوليو 27، 2021

ماذا حصل بعد نجاح دعوة الإمام المجدد؟ (سطور موجزة)

 كان الناس في المملكة العربية السعودية، على دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله السلفية، فدبّت مع الزمن أفكار ومسالك في بعضها غلوٌ وفي بعضها جفاء، فدخل الخلل في فهم أصول شرعية عديدة كالتكفير، ومعاملة الحكام، والولاء والبراء، والموقف من البدع، ومنهج الاستدلال، وجنحت طائفة إلى التصوف.

وتبعت كلّ ذلك ردودُ أفعال ما بين غلو وجفاء! 

‏وبقي علماء السنة الكبار على منهج راسخ واضح يعرفه المبصر، ويُعرض عنه من جرفَته العصبيات والحماسات المختلفة المتنازعة، أو أفسدت تصوراته كتابات المنظرين وتخرصات المُحللين. 



مصطلح [الصحوة]

 للصحوة إطلاقان في كلام الناس:

 

الأول: على ظاهرةٍ تلتْ الولَع بالاتجاهات اليسارية والقومية والغفلَة عن الدين،

إذ بدَت بعد ذلك ظاهرةٌ مباركة وهي: الإقبال على الدين وحلقات العلم الشرعي، وتعظيم الدليل، وإنكار المنكرات.

 

الثاني: على شعاراتٍ ومسالك عُرِفَتْ عن جماعة الإخوان المسلمين،

وأشاعها المتأثرون بالجماعة.

 

ومن مظاهر ذلك: الإقبال على الكتب الفكرية الحركيّة والانشغال بالسياسة،

ورفع شعار «شرك القصور أعظم من شرك القبور»،

وزيادة الاهتمام بما يُشعل العواطف كالأناشيد والمسرحيات...

 

فمن يطلق مصطلح «الصحوة» فهو يريد أحد المعنيين:

 

 

 

إما «الإقبال على الدين»، أو «شعارات الإخوان ومسالكهم».

 

وفي الساحة الآن طَرَفان يعجبهما الخلط بين الإطلاقين؛

 

فأحدهما: يريد أن يشملَ الذمُّ (مظاهرَ التدين)،

والثاني: يريد أن يشمل المدحُ (شعاراتِ ومسالك الإخوان).

 

وهذا ظاهر في خطاباتِ الطرفين جدا.

 

 

ناصر الخزيم