الثلاثاء، يناير 27، 2015

خَيْرُ الورى

(مجاراة لقصيدة الأستاذ الشاعر: سامي القاسم، في مدح نبينا محمد ﷺ)


قال الشاعر أ. سامي بن أحمد القاسم:

يا من به طاب القصيد و أزهرا
صلى عليك الله يـا خير الورى

الله أرسلك الختامَ لرسله
والكون بالتوحيد شع وأنورا

مهما كتبت فلن أفيك محبة
يا صاحب الخلق العظيم معبرا

الله قال وفي الكتاب تلاوة
عيسى بن مريم قال فيك مبشرا

يأتيكم بعدي رسول إلٰهنا
لا فض في الأخلاق أو متبخترا

أنت الرحيم بمن لربك آمنوا
أنت الرؤوف وجاء ذاك مسطرا

يا خير خلق الله فيك قصيدتي
أرجو بها من خالقي أن أُؤجرا

#ناحت_صخر
سامي احمد القاسم

خَيْرُ الورى

إنّ الجمالَ على القلوبِ تنثّرَا
لمّا ذكرتَ نبيّنَا خيرَ الورىٰ

صلَّىٰ عليه وسلّمَ اللهُ الذي
رحِمَ البريّةَ بالبشيرِ، وأنذرا

خَتَمَ الرِّسالاتِ العظيمةَ بالهدى
فتوافدتْ أُممٌ على نَجْمٍ سرىٰ

فأُسِيلَ نُورُ الحقِّ في لُجَجٍ نأتْ
أطرافُهَا عن بعضِها.. حتى جرَى

فاضَ الضِّيَاءُ بكلّ صقعٍ.. وارتوىٰ
طلابُهُ نبْعَ الحقيقةِ كوثَرَا

ومشَتْ خُيُولُ اللهِ ترْفَعُ رايةَ الـــ
إسلامِ والإحسانِ في كُلِّ الذُرَا

عُدْ يا بيانُ إلى عبيرِ المُصطفَى
فالقلبُ للفضلِ العظيمِ تذكَّرَا

نشأَ الحبيبُ على الفضائلِ والنَّدَى
بالصِّدْقِ قد شَهِدَتْ لهُ أمُّ القُرىٰ

«هذا الأمينُ».. كذا تحدَّثَ قومُه
عنهُ، وذاعَ الفضلُ حتَّى أثْمَرَا

فخصالُهُ تركتْ ثمارَ محبَّةٍ
في قلبِ من شَهِدَ الحبيبَ الأطهَرَا

وبنَتْ نصائِحُهُ لكلِّ فضيلَةٍ
صرحًا تحاشَاهُ الرذائِلُ خُوَّرَا

وسَمَا تواضُعُهُ يُظِلُّ صِحَابَهُ
وبِحِلْمِهِ عجِبَ البيانُ وسطَّرَا


ناداهُ جِبرِيلٌ، فنادىٰ قومَهُ
وسرَى النداءُ إلى القلوبِ فعَمَّرَا

وبيانُه للحقِّ أسطَعُ بارقٍ
لاحتْ معالِمُهُ بضوءٍ نوَّرَا

اللهُ يأمركمْ فلَبُّوا أمْرَهُ
لا تشركوا باللهِ شيئًا قد ذرَا

فاللهُ قدْ ذرأَ الخلائقَ كُلَّها
وإليهِ مرجِعنا بيومٍ قُدِّرَا

وسعى الحبيبُ يبثُّ أنوارَ الهُدى
فتثاءَبتْ فحْمُ الظَّلامِ على الثَّرَى

فالنُّورُ يُحْرِقُها وينسِفُ جَمْعَهَا
فتجَعجعُ الأصواتَ حقدًا أحْمَرَا

موتوا بحِقْدٍ حزتموهُ فإنِّكمْ
إنْ تضرموه يعودُ شيئًا أسعَرَا !

ودَعُوا الحبيبَ إلى الأباةِ، مكانُهُ
أعْلَى من النَّيْلِ الخبيثِ المُفْتَرىٰ

اللهُ فضَّلَهُ وبلَّغَهُ الرِّضا
جعَلَ الذي يشناهُ نِكسًا أبتَرَا

ناصر بن عبد الله الخزيم
 ٢٨ / ٣ / ١٤٣٦