الثلاثاء، أغسطس 16، 2016

لحظة ( #حلب_تحترق )

لحظةً -لو سمحتُمُ!-
دُونَ ثُقْلٍ عليكمُ

أنتمُ نفحَةُ الشذى
وهوى الروحِ أنتمُ

فإليكمْ نصيحة
مِنْ فؤادي إليكمُ

هذه بعضُ ساعةٍ
فضلُها سوفَ يُختَمُ

أدركوها بدعوةٍ
حَلَبٌ كُلُّها دَمُ !

وأعيدوا على النبيِّ
صلاةً وسلّموا

#ناصر_الخزيم

#الجمعة

#حلب_تحترق

أريد هذا الصديق !

هَلْ لنفسي مُشاكِلٌ
حينَ يخبُو السَّنَا صخَا

وينيرُ الفؤادَ إذْ
ضوئيَ اليومَ قدْ بَخَا

فيُسَلّي بقولِهِ
قلبَ منْ عَزمُه ارتخى

إن تهاوَتْ معالمي
قامَ نحوي فرَسّخَا

ويؤدِّي بفعلِه
واجِبًا يُبْهِجُ الأخَا

حائمًا حولَ بقعتي
كُلَّما نُحتُ نَوَّخَا  

جاعلا بين كُربَتي
ورخا النفْسِ بَرْزَخَا

باذلا من يَدِ النّدى
إنْ رأى الضيفَ أطنخَا

أَجِدُ المجلسَ الذي
قد حوانا مُضمّخا

أجِدُ الصّيتَ طيِّبًا
لو شهرناهُ أُرّخَا


آهِ إنَّ البعادَ قدْ
لَزَّ قلبي ففرَّخَا

آهِ إنَّ الحنينَ لمْ
يترُكِ القلبَ فرسَخَا

#ناصر_الخزيم

هذي دموعي !


لونٌ بأسئلتي أغرى بتعنيفي       
أطيافَ مَنْ بَعُدَتْ عَنْهُم مجاديفي

قالوا: ادَّخرْتَ التماعَ الشوقِ في لُغَةٍ  
تنأى بطائِنُها عَنْ صَفْوِ مذْروفِ !

أبعدْتَ ثمَّ سعَتْ في غير روضتنا
جذلى المشاعرِ حلَّتْ كُلَّ تَكليفِ !!

يا بهجَةَ القلبِ أنتُمْ كُلّ ذاكِرَتي
حرفي الخجولُ أتى من جمْرِ مشغوفِ !

مشاعِرُ اللهوِ تسعى وهي ضاحكة
أمّا انفلاقُ الجوى..فالنطْقُ لا يُوفي!

أغرَتْكُمُ صُفْرَةٌ شعّتْ بأسئلتِي
وقَادَكم شَكلُها الواهي لتطفيفي !

أنا الخجولُ إذا ثارتْ بموجدتي
مكامنُ الحُبِّ غالَ الجُرْأةَ الموفي

أنا المُحبُّ وإنْ أوْهَى حُضورُكُمُ
حضورَ حرْفٍ ندِيِّ الغُصنِ معزوفِ

أقولُ: «أنتُمْ....» فيسعى الدمعُ يُكمِلُهُا
فأقطعُ القولَ كي تَخْفَىٰ تكاليفي !

هذي دموعي أتيتُ الآنَ أكشِفُها
قد كنتُ أسكُنُ في بُستانِها الرّيفي

ناصر الخزيم
28 / 7 / 1437

وهــم !


وَحْدَهُ في الدّجَى مُستَفَزَّ الألَمْ
يُرسِلُ النَظَراتِ لِلُغْزِ السَّدَمْ
هل يبوحُ السُّكونُ كبُوحِ النَّغَمْ؟
هل يكونُ الظلامُ كحُلْمٍ ألَمّْ؟
سَكَبَتْ ذكريَاتُ الفتى كلَّ هَمْ!

▫️   ▫️  ▫️

دَمعهُ لمْ يَزَلْ مُلْهِبًا للمُقَلْ
قلبُه يختفي عن رياضِ الأمَلْ!
مُوسَعًا للأسى مُفَعَمًا بالوَجَلْ
صارَ وجهُ الحياةِ كَقَعرِ الأَجَلْ!
هل يناغي المُنى؟ أم يُغنِّي بـ"هَلْ..."؟

▫️   ▫️  ▫️

مُثقَلٌ بالجروحِ ووَهْمٍ مُسِفْ
نائحٌ حرفُهُ بالبكاءِ كَلِفْ
يتعامَى إذا سِتْرُ صَحوٍ كُشِفْ!
لنْ تُريكَ الحياةَ رؤى ترتَجِفْ
انفُضِ الوهْمَ فالفألُ زَهْرٌ يرِفْ

▫️   ▫️  ▫️

لستَ شِعْرًا فقَطْ! أو زجاجًا سَقَطْ!
أنتَ روحٌ زَهَتْ عقدُهَا ما انفرَطْ
غلَطٌ أن تزيحَ الخَطا بالغَلَطْ!
إنْ كَبَتْ خُطَّةٌ قُمْ وجرّبْ خُطَّطْ
قم وضعْ في الحروفِ لآلي النُّقَطْ

#ناصر_الخزيم
17 / 9 / 1437

إمّعَـة !

إمَّعة !



على الخِلِّ خرّيتٌ وفي الدَّرْبِ إمَّعَةْ!

يُساقُ فيسقي الصحبَ من كأسِ زوبعَةْ

لجوجٌ، إذا غابَتْ عن السّطرِ رايةٌ

تفيضُ بألفاظٍ بناها الذي معَهْ !

يذوبُ بمِقلاةٍ فيحرِقُ زيتُها

رؤاهُ فيبكي الزيتَ إنْ زارَ مَجْمَعَهْ

قلَوْهُ كما شاؤا فأمسى كما اشتهوا

حريقًا وأصواتًا ونُسْخًا مُوزَّعَةْ

إذا #هشْتقوا فالحرفُ منهُ مُقيَّدٌ

بآصارِ فِكرٍ زيَّنُوهُ ليرضَعَهْ

وإن شاهَدَتْ عيناهُ كُلَّ منارَةٍ

من الحقِّ غطَّى الأفْقَ حزبٌ وأفزَعَهْ !

فصارتْ تلوكُ القلبَ أسنانُ فتنةٍ

ويُعمي عن البُرهانِ بُومٌ مُجمَّعَةْ

إذا حارتِ الأذهانُ فالحقُّ نبعُهُ

صفاءٌ، ومرُّ الريقِ قد عافَ منبَعَهْ !

إذا ضلَّتِ الأفكارُ فالحقُّ ساطعٌ

كشمسٍ، وأعمى العينِ قد ضاقَ في السَّعَةْ

#ناصر_الخزيم
14 / 10 / 1437

بين دربيْن


في سِكَّةِ الأمَلِ المريحْ
لا بُدَّ "شِنشِنَة" تصيحْ
وتبُثّ أشواكًا تقومُ إلى المدَى حُجُبًا تصولْ
لتخيفَ أصواتَ العقولْ !
وتمدَّ لليأسِ ارتجافَتَهُ
وينتشر الخمولْ
تحتي من الأهوالِ هاويةٌ سحيقةْ
آهٍ.. فما أقسى منازلَةَ الحقيقةْ !
فوقي حبالْ
ويدي على حبلِ النجاةِ تهزُّها حُمَمُ الخيالْ !
والخوفُ يسكبُ في يدي عرَقًا يُهدِّدُ بالهلاكِ
ورايَةُ اليأسِ الشقيِّ تَلُمُّ أشتاتَ الذبولْ
لتعيدَ كرَّتَها علَيْ
وأعودَ مهزومًا إليْ
وأقولَ: إني قد مللتُ من الصراعِ.. ورحلَةِ الأمَلِ الجريحْ !
وأصيح من أمل يُغممُ فالسقوطُ هو الصريحْ !
وأقولَ: 
إنَّ الموتَ يا نفسي مريحْ !

ناصر الخزيم

مسيء

مسيءٌ وقد أغمدتُ قلبي بغفلةٍ
ووارٍ فقد أصلتُه الآنَ لاهبًا

أكتّمُ أحمالا من الجمرِ لا تُرى
فتندقّ أطباقٌ عن الخِبءِ شاهِبَا

أيا خالقَ الأنفاسِ رُحماكَ إنني
رجوتُ كريمًا غافرَ الذنبِ واهبَا

أعدني إلى روضِ التيقظ والتقى
مطيعًا لأمرِ اللهِ، للهِ تائبَا 

ناصر بن عبد الله الخزيم

طفلتي

طلعَتْ بينَ ظُلمةِ البُعدِ بسْمَة
أجَّجَتْ خفقَةً تعومُ بضمَّةْ

واكتسَى الدّرْبُ خضرَةً من شَذَاها
وارتوتْ صفحَةُ الفنونِ برسمَةْ

لمَلَمَ الفجرُ حين أقبلَ نورًا
هل يباري من المباهِجِ زَحْمَةْ ؟

طِفْلَتي خِلْتُ كلَّ شيءٍ حديثًا
عن لقاءٍ أعادَ بُعْدَكِ فَحْمَةْ

يزدهي الصدرُ في حضورِكِ حُلمًا
ليس للفكْرِ أن يُغادِرَ حُلمَهْ

ناصر الخزيم

ومضيتُ مُزْدَحِمَ المُنى...

📁 ومضيتُ مُزْدَحِمَ المُنى...


الأمنياتُ على النوافِذِ باسِمَةْ

والأُحْجياتُ على الحقائِقِ قاتِمَةْ

تنسابُ ألوانٌ أُفِسِّرُ بعضَها

ولبعضِها لُغَةٌ تُهمهِمُ غائمَةْ

وأعودُ أشجانًا يُبدّدُ لحنُها

نفسي فتُرهِبُني الهمومُ الحائِمَةْ

عيني على سِرٍّ مهيبٍ، والصَّبَا

نَشَرَ ابتساماتِ الطيورِ الحَالِمَةْ

ويدي تُعَفِّرُها الحروفُ، وسطرُها

يمتدُّ نحو المُظلمَاتِ الفاحِمَةْ

نُوَبُ الوَدَاعِ يزيدُ سيري عِبئَها

فالدرّبُ محفوفٌ بنجوًى جَاهِمَةْ

ودَّعتُكم والقلبُ بين مؤمِّلٍ

بلقائِكمْ أخْرى، وغايٍ قادِمَةْ

ومضيتُ مُزْدَحِمَ المُنى، ولوحْدَتي

حشْدُ الرؤى تُحيي الجراحَ النائِمَةْ

ومضيتُ أشحَذُ بسمَتي وأحوطُها

بتغافُلٍ وتفاؤلاتٍ ناعِمَة

ومضيتُ يمضي في الجوَى -متراكِمًا-

سِرْبٌ يثيرُ المُوحشاتِ الجاثِمَةْ

لا بأسَ إذ لا بُدَّ مِنْ خوفٍ يُشَكِّل

في الفؤادِ خريطَةً متلائِمَةْ

لكنَّ خوفَكَ كالمغارَةِ جوفُها

يأبى انطلاقَكَ نحو بابِ الخَاتِمَةْ !

كرِّرْ على النفسِ العَصيَّةِ عِبْرَةً

لِتُضيئَها، واسكُبْ دموعًا ساجِمَةْ

فالدمعُ بعدَ سَنا البصائِرِ طُهْرَةٌ

تَهدي الضميرَ إلى الخِلالِ الحازِمَةْ


ناصر بن عبد الله الخزيم