الخميس، أبريل 26، 2018

مكانك يا سني أسنى وأرفع


كتب الشيخُ الفاضل د.بدر بن علي بن طامي المقاطي العتيبي، مقالات وتعليقات في تحصين المجمتمع المؤمن
من أحابيل دعاة التغريب، ورد شبهاتهم، فلقي ما يلقاه كل من تصدى لبيان الحق وهدم الباطل من تشويه وتحريض، فكتبت هذه الأبيات تسلية له ولكل مطالع محب للسنة:

مكانُكَ يا سُنِّيُّ أسنَى، وأرفَعُ
فما حيلةُ البدعيّ إنْ جئتَ تسطعُ؟

أيفزع للتهويل والجُحْر كُلمَا
رأَى سيفَكَ البتارَ يُنضَى فيَقطَعُ

وألقَى عليك السَّهْمَ مِن شنآنِهِ
وأخبَرَهُ التجريبُ أنَّكَ أمنَعُ

وأنَّ سلاحَ الجهلِ يُفضَحُ حدُّهُ
إذا واجَهَ المغرورُ من ليسَ يخضَعُ


وشتَّانَ بين الغِرِّ يعبُدُ رأيَهُ
وبين زَكيٍّ للشريعَةِ يتبَعُ

تحرَّرْتَ يا سُنيُّ من قبضَةِ الهوى
وقلبُ الجهولِ الفَدْمِ بالقيدِ مُولَعُ

فقد ظنَّ أنَّ الوحيَ أسْرٌ، وأنَّهُ
إذا تاهَ في الأهواءِ حُرًّا سيرتَعُ!

وليس عن التسليمِ للهِ والهُدَى
سوَى ردغَةٍ يحتارُ فيها المضَعْضَعُ

تجرَّأتَ يا حِلسَ الجهالَةِ طائِشًا
إلى الفارِسِ السنيّ تخطو وترجِعُ

وليسَ على «بدرِ العُتيبيْ» ملامَةٌ
لإعراضِهِ عن بَارِكٍ يتجعْجَعُ

ولستَ مُلامًا يا جهولُ إذا بدَا
لبِدْرٍ سِنَانٌ أنْ يزورَكَ مصْرَعُ

فبدرٌ خليلُ العِلْمِ، والعلمُ كوكبٌ
إذا جاءَ فرَّ المُظلمونَ وأسرعُوا

وبدرٌ مُنيرُ القولِ إن قالَ أسرَعَ 
الـشّداةُ إلى دُرٍّ يقولُ فأودَعُوا

وبدرٌ إذا قام الوشاةُ وشغّبوا
يردّ ركيكَ القولِ بالعلمِ مُصقعُ

فصبرًا أيا سنّيُّ لا بد من أذى
كما تعبرُ الأنهارَ أفعَى وضفدَعُ

وكن في سبيلِ اللهِ أبهجَ باذلٍ
يُقاتلُ عن دين الإله ويدفعُ

وينشرُ بين المؤمنين فضيلةً
ويفجُرُ ينبوعًا من العلمِ ينفعُ

ويبدي هداياتِ النبيِّ محمدٍ    
وصحبٍ كرامٍ ذكرهم يتضوّعُ


ناصر الخزيم

١٠ / ٨ / ١٤٣٩

الأربعاء، أبريل 25، 2018

لصوص


سرَقَتْ وقتَكَ النفيسَ لصوصُ
بجدالٍ أساسُهُ التخبيصُ

وقَتامٍ من التفلسفِ واهٍ
أنتَجَتْهُ من السرائرِ شِيصُ

وأكاذيبَ ناطِقٍ يتولَّى
أُذْنَهُ مصدَرٌ مُريبٌ رخيصُ

وقذَى شُبْهَةٍ يراها زيوفًا
من أنارتْهُ بالعلومِ «النصوصُ»

ودعاوى تَحَرُّرٍ تُخْرِجُ المَرْأةَ
جِسْمًا يَشِفُّ عنه القميصُ

وألوفٍ من الصراعَاتِ كُلٌّ
نحو كُلٍّ على الغِلابِ حريصُ

بالهوى والضَّغائِنِ السُّودِ يشقَى
مسرحٌ لجَّ في خُطاهُ النكوصُ

والهُدى أن يؤاخِيَ العلمَ فَهْمٌ
وتُقَى، عندما يمورُ العويصُ

والسناءُ السَّنِيُّ تنجابُ عنْهُ
مُظلِماتٌ تعومُ فيها الشُّخوصُ

كي تجيءَ الحقائقُ البُلْجُ فَجْرًا
ويرُدَّ الجهالَةَ التمحيصُ

وترى غَلَّةً لوقتِكَ ملأَى
طابَ فيها المقطوفُ والمقنوصُ

ناصر الخزيم
9 / 8 / 1439



الخميس، أبريل 19، 2018

نَشْرٌ بعدَ طيّ!



كَتَمَ الحُبَّ، وكانَ يُذِيعُهْ
وانطوى كي لا تُلِحّ دموعُهْ

قيلَ: لا تَهْلِكْ جَوًى، قال: إني
لا أشاءُ البوحَ.. لا أستطيعُهْ

خاطِرٌ فاضَ ودمْعٌ وشِيكٌ
بعضُه سالَ، فذابَ جميعُه

هجروني.. واستبدُّوا بِلَهْوٍ
كَهِزَبْرٍ ما اتَّقَاهُ صريعُهْ

خذلُونِي حين أوثقْتُ سِرّي
بضميرٍ لم تُجبَّرْ صدوعُهْ

وكذوبٍ صدَّقُوهُ فصاروا
وحشَةَ الليلِ أُذيبَتْ شُموعُهْ

لستُ أنسى بهجَةَ الأمسِ.. صعبٌ
أنْ ترى الودَّ يجفّ ربِيعُهْ

لستُ أرضى للحبيبِ جحودًا
تُلْبِسُ الأصلَ رزايًا فروعُهْ

لستُ أنسى حينَ ضمَّختُ دهرًا
بمودَّاتٍ فطابَتْ ربُوعُهْ

إنَّ قلبي حافِلٌ بضجيجٍ
أسَرَتْهُ بعدَ شَدْوٍ جموعُهْ

حينما نامَتْ عن العَهْدِ عينٌ
لم تُفِدْ عهدَ الودادِ دروعُهْ

لا تُطالِبْ طاوِيًا حسَرَاتٍ
بدموعٍ فالدموعُ دموعُهْ!

ناصر الخزيّم
3 / 8 / 1439



إلى مسلمة: احذري دعاة السفور



يهوىٰ موافقَة العدوّ، ويشتهي

ألا يصونَكِ عن هواهُ حِجابُ

ويُلوّنُ الأوهامَ حتّى أتخمَ الــْ

قَلْبَ البعيدَ عن النميرِ سرابُ

ما إنْ يرى وضَحَ الصّباحِ مُجليًّا

إلا يعاود جهلَه الإطنابُ

يهذي ليبنيَ بالتخرّصِ حائطًا

يبكي عليه إذا أطلَّ صوابُ!

سيبيدُ، يا بنتَ الحياءِ، بوهمِهِ

وتُظّلُّ وارِفَ سترِكِ الآدابُ

ويرُدُّ حِفْظُكِ للفضيلَةِ كيدَهُ

ويجف منه -إذا أطالَ- لُعابُ!

فحصانُه كِبْرٌ، سيكبو كُلَّما

شقَّ الظلامَ من الدليلِ شِهَابُ

وسلاحُهُ التهويلُ والزيفُ الذي

يهذي بهِ وسواسُه المرتابُ

فدَعِي نعيقَ الجاهلين وأسبغي

ثوبَ الحيا فبِهِ الفتاةُ تُهابُ

وخُذي كتابَ اللهِ نَبْعًا صافيًا

لترَيْ بأنَّ البيناتِ عِذابُ

وتقدَّمي نحو الفضيلةِ والهُدى

فالخيرُ للحسَنِ الجميلِ مآبُ

وتأخري عن أن تكوني لُعبَةً

للخائنينَ تُداسُ ثُمَّ تُعابُ!

مالوا معَ الشيطان مَيْلًا مبعدًا

عما يُحبُّ إلهُنا التّوّابُ

ولأنتِ في طَيِّ الطهارَةِ دُرّةٌ

ويصونُ حُسنَ ضيائِكِ الجلبابُ

ناصر الخزيم

29 / 7 / 1439