الاثنين، مارس 21، 2022

لا تعذل الأطلال

 تصدُّ وتكسو بالدعاوى قطيعةً

فلفظُكَ مَكسُوٌّ وفعلُكَ عارِي


لدعواكَ عينٌ ذاتُ دمعٍ، ومنطقٌ

يروعُ، ودمعي من صدودِك جارِي


فدَعْ عنكَ ترجيعَ الحمامِ، فإنّني

أرى نسرَكَ الطاوي يطوفُ بداري!


وقد كنتَ في غصنِ الصفاءِ مُغرّدًا

جوارُك روضٌ آمِنٌ وجِواري


تركتَ ربيعَ الوِدّ يصْفَرُّ بائسًا

خيارُكَ هذا ليس ذاكَ خياري


أُنَادي كثيرا أو قليلا وليسَ لي

فؤادٌ جليدٌ في نداءِ جِدارِ


وألتمسُ الأصداءَ في كل ليلةٍ

فإن يئسَتْ نفسي دفنتُ أواري


فجِئتَ بأثقالِ التكلّفِ بعدَ أنْ

تناسى خُطى سيري القويم عِثارِي


فلا تعذلِ الأطلالَ إنْ صمتَتْ فلنْ

يجيبَكَ مهجورٌ بغيرِ غُبارِ

 

ناصر الخزيم