التفاتة لاجئ سوري
من
بينِ أشلاءِ أشياءٍ تُغَشِّينا
|
صَولاتُ
بَردٍ بلا دِرْعٍ تُدَفِّينَا
|
مِنْ
بَعْدِ أن أقفرَتْ خَيْماتُنا قَلَعَتْ
|
أطنابَها
عاصِفٌ هبَّتْ تُعَرِّينَا
|
وأسبلَ
الغيْمُ وَبْلا مُغْرِقًا طُرُقًا
|
وحاصَرَ
الثلْجُ حاجَاتٍ تُعَزِّينا
|
واكتظَّ
في مَلْجَإٍ عُسْرٌ ومَسْغَبَةٌ
|
وانشَتَّ
مجمَعُنا، واعتاقَ ناسينَا
|
أطفالُنا
في نيوبِ البَرْدِ تندُبُهمْ
|
أصواتُنا
والتفافُ الموْتِ يَبْرينا
|
يا
حسْرَةً سكَنَتْ في القلبِ يفجؤها
|
إقبالُ
جَيْشٍ من الآلامِ يَفْرينَا
|
نبكي
ولا تنتهي ألفافُ دائِرَةٍ
|
مِنَ
الأسَى اجْتمعَتْ أجناسُها فينا
|
كم
غرَّنا مَرْكَبٌ كُنَّا نؤمّلُهُ
|
فقادنا
نحوَ أغوارٍ تُعنِّينَا
|
قَدْ
هُزَّ سِترٌ على بشَّارَ يَستُرُهُ
|
فانزاحَ
عن سافِلٍ بزَّ الملاعِينَا
|
سُحقًا
لذكرى حَوَتْ في السَّهوِ صُورَتَهُ
|
يا
ويْحَ بؤسٍ دعا نحوي الشيَاطينَا
|
قد
قصَّ قولي عليكم بعضَ محنتنا
|
وحُرقَةً
وَشَّحَتْ باقي مآسينَا
|
ناصر الخزيّم
9 / 3 / 1437