سلامٌ على وهمٍ يهيجُ لمشتاقِ
ومعركَةٍ لا تستريحُ بأعماقي
ألِفتُ النّوَى حتى كأنّ أريكَتي
تُحدّثُ أوراقي وتُصغي لإطراقي
أحدّثُ جُلاسي بخيمَةِ مهجتي
فرفقًا أيا شَرْبَ الفؤادِ على الساقي!
إذا رحلَ الأحبابُ عن دارِ خِلّهمْ
رأى المسكنَ الخالي كصندوقِ أعلاقِ
عبرتُ دروبَ الناسِ لا بدّ أنني
أضيقُ بأخلاقٍ وأرضى بأخلاقِ
ولكنْ لبعضِ الناس لغزٌ مُحيّرٌ
يُشكّكُ فِعْلٌ منه في الخُلُقِ الباقي
ويعجل في قنصِ المقالات هائمًا
فيعميه إشراقٌ ويُغرَى بأنفاقِ
تنازعتِ الآراء ثمّ تجمّعَت
وإنّ لها مِنْ فِيكَ سبعةَ أعناقِ
إذا عرفتْ نفسي مكانَكَ قَدّرَتْ
أكنتَ مخوفًا أم حقيقًا بإشفاقِ
رأيتُكَ يومًا بالودادِ تضيء لي
ويومًا كنارٍ تسْتَعِدُّ لإحراقي
قراءةُ وجهِ الحرف كانت تخيفني
ولكنّ حرفَ الوجه يخطف أحداقي
فلا بأس أنْ أحتارَ بالرأي إنّه
يحرّك أفكاري ويملأُ أوراقي
ولكنْ إذا ما احترتُ في الشوقِ ضاق بي
فؤادي كمأسورٍ يهيمُ بإطلاقِ
ناصر الخزيم
26 / 3 / 1443