ستخيبُ حتْمًا هذه
الغاراتُ
يومَ القيامةِ
تُفضَحُ النيّاتُ
ذَرْهُمْ يخوضوا
لاعبينَ فجمعهمْ
مهما تكاثَرَ
فُرقَةٌ وشَتاتُ
يتفرقون عن الدليل
إلى كُوًى
فتسوقهم نحو
الردَّى الظّلُمَاتُ !
يتمرَّغُونَ
بجهلِهِمْ فتَفَجَّرَتْ
مِنْ فوّهاتِ
قلوبِهِمْ شُبُهَاتُ
متشككونَ ويجزمونَ
كذا الغرورُ
إذا طغى تستأسِدُ
النّكِرَاتُ
يدَعُ الغباءَ
عنادُهم جَسَدًا على
نَتَنِ التخرّص
والهوى يقتاتُ
يتهللون إذا رأوا
قولَ العِدَى
ويُقَطّبون إذا
انجَلَتْ آياتُ
نادَى المؤذّن
للصلاة
فأغلَقَ
النَّــــاسُ المتاجِرَ وازدهَتْ طُرقَاتُ
فتصايَحَتْ
نَعّاقَةُ التغريبِ:
« كيف تقودكُمْ عن
بَيْعِكُم صلواتُ؟!»
وتهامسوا: يا
صحبَنَا، صوغوا هوًى
مُتَأَسْلِمًا
لتؤَثِّرَ الكلمَاتُ !
يا طغمَةَ
التغريبِ لا تتهامسوا !
فبطونُ أحرفِكُمْ
لها أصواتُ !
اللهُ أكبر ! ما
أشدَّ كروبَكم !
لم تُؤْوِكُمْ
تقوًى ولا شهواتُ !
أنتُم عِبادُ الغربِ..
يأنَفُ منكمُ
فتبوح عن هذا
الأسى النَّزواتُ !
سميّتُمُ أمرَ
الإله تشددا
وتخلُّفًا...
فرؤوسُكُمْ عاهَاتُ !
وإذا تجشّأَ
طاعِنٌ في دينِنَا
قلتُمْ بزهْوٍ:
قالتِ القامَاتُ !
يا طُغْمَةَ
التغريبِ إنّ شجونَكُمْ
في بؤرَةٍ
ترتادُها الحيَّاتُ
فضحَ الفحيحُ
سمومَكم، إنّ الأُلَى
تَخِذُوا
النِّفَاقَ دريئَةً لَعُراةُ !
السنّةُ الغرّاءُ
تكسرُ كُلّ مَنْ
مالتْ إلى
التحريفِ منه قَناةُ
السنّةُ الغراءُ
نورٌ ساطعٌ
بعثَتْهُ نحوَ
العالمينَ هُداةُ
لا زالَ محرومًا
يعيبُ نجومَنا
من خيّمَتْ في
مُقْلَتَيْهِ قذاةُ
العيبُ فيكَ إذا
عَمِيتَ عن الهُدَى
جرّتْ سقوطَكَ في
العَمَى خُطواتُ !
ناصر بن عبد الله الخزيّم
28 / 6 / 1439