الخميس، أبريل 19، 2018

نَشْرٌ بعدَ طيّ!



كَتَمَ الحُبَّ، وكانَ يُذِيعُهْ
وانطوى كي لا تُلِحّ دموعُهْ

قيلَ: لا تَهْلِكْ جَوًى، قال: إني
لا أشاءُ البوحَ.. لا أستطيعُهْ

خاطِرٌ فاضَ ودمْعٌ وشِيكٌ
بعضُه سالَ، فذابَ جميعُه

هجروني.. واستبدُّوا بِلَهْوٍ
كَهِزَبْرٍ ما اتَّقَاهُ صريعُهْ

خذلُونِي حين أوثقْتُ سِرّي
بضميرٍ لم تُجبَّرْ صدوعُهْ

وكذوبٍ صدَّقُوهُ فصاروا
وحشَةَ الليلِ أُذيبَتْ شُموعُهْ

لستُ أنسى بهجَةَ الأمسِ.. صعبٌ
أنْ ترى الودَّ يجفّ ربِيعُهْ

لستُ أرضى للحبيبِ جحودًا
تُلْبِسُ الأصلَ رزايًا فروعُهْ

لستُ أنسى حينَ ضمَّختُ دهرًا
بمودَّاتٍ فطابَتْ ربُوعُهْ

إنَّ قلبي حافِلٌ بضجيجٍ
أسَرَتْهُ بعدَ شَدْوٍ جموعُهْ

حينما نامَتْ عن العَهْدِ عينٌ
لم تُفِدْ عهدَ الودادِ دروعُهْ

لا تُطالِبْ طاوِيًا حسَرَاتٍ
بدموعٍ فالدموعُ دموعُهْ!

ناصر الخزيّم
3 / 8 / 1439



ليست هناك تعليقات: