الخميس، أبريل 19، 2018

إلى مسلمة: احذري دعاة السفور



يهوىٰ موافقَة العدوّ، ويشتهي

ألا يصونَكِ عن هواهُ حِجابُ

ويُلوّنُ الأوهامَ حتّى أتخمَ الــْ

قَلْبَ البعيدَ عن النميرِ سرابُ

ما إنْ يرى وضَحَ الصّباحِ مُجليًّا

إلا يعاود جهلَه الإطنابُ

يهذي ليبنيَ بالتخرّصِ حائطًا

يبكي عليه إذا أطلَّ صوابُ!

سيبيدُ، يا بنتَ الحياءِ، بوهمِهِ

وتُظّلُّ وارِفَ سترِكِ الآدابُ

ويرُدُّ حِفْظُكِ للفضيلَةِ كيدَهُ

ويجف منه -إذا أطالَ- لُعابُ!

فحصانُه كِبْرٌ، سيكبو كُلَّما

شقَّ الظلامَ من الدليلِ شِهَابُ

وسلاحُهُ التهويلُ والزيفُ الذي

يهذي بهِ وسواسُه المرتابُ

فدَعِي نعيقَ الجاهلين وأسبغي

ثوبَ الحيا فبِهِ الفتاةُ تُهابُ

وخُذي كتابَ اللهِ نَبْعًا صافيًا

لترَيْ بأنَّ البيناتِ عِذابُ

وتقدَّمي نحو الفضيلةِ والهُدى

فالخيرُ للحسَنِ الجميلِ مآبُ

وتأخري عن أن تكوني لُعبَةً

للخائنينَ تُداسُ ثُمَّ تُعابُ!

مالوا معَ الشيطان مَيْلًا مبعدًا

عما يُحبُّ إلهُنا التّوّابُ

ولأنتِ في طَيِّ الطهارَةِ دُرّةٌ

ويصونُ حُسنَ ضيائِكِ الجلبابُ

ناصر الخزيم

29 / 7 / 1439

ليست هناك تعليقات: