الأربعاء، فبراير 03، 2016

همومٌ عاتية




ومرَّتْ على بَتَلاتِ الحروفِ
رياحٌ تُبَعْثِرُ أوراقَها

أهَالَتْ عليها الرمالَ التي
تُقذِّي وتُرْمِدُ أحداقَها

وأزَّتْ جذوعًا وسلّت غصونًا
وراعَ الحروفَ الذي حاقَها

فلا وقتَ للبوحِ أو للنِّدَاءِ
فحبْلُ السكوتِ لَوَى ساقَهَا

فليستْ ترى غيرَ عِرْقِ اللهيبِ
وجُرْحًا يُشتِّتُ أشواقَهَا

فإنْ شئتَ منها صريحَ البيانِ
تجدْه يُطرّزُ أشْداقَها

وإنْ شئتَ منها بريقَ النَّدى
فدمعٌ يُلخِّصُ إبراقَها

ويكفيكَ منها انكسارٌ بليغٌ
وصمتٌ يترجِمُ أوهَاقَهَا

#ناصر_الخزيم
١٩ / ١ / ١٤٣٧