الاثنين، سبتمبر 14، 2015

براءةٌ شامخة

.
على لسان الطفل الغريق 

سقطتُ وقصّتي قامَتْ
بسيفِ براءتي السَّاطِعْ

تُمَزّقُ قلبَكَ اللاهي
بنقْعِ مرارَة الواقعْ

سقطتُ وموجةٌ خلفي
تحوطُ بياضيَ الناصعْ

سقطتُ ورَكْبُ أحلامي
يذوبُ بدفترٍ دامعْ

سقطتُ وجيشُ آلامي
ينازلُ عالـَمًا واسعْ

أنا لم أدرِ ما أنتمْ!
أنا طفلُ "الأسىٰ الشائعْ"

أنا لم أدرِ من دَفَنَتْ
يداهُ عذوبَةَ النّابعْ

أهذا القاتلُ الممقو
تُ أمْ كلبٌ له تابعْ؟

وهل قومي على رأيٍ
إذِ انطلقوا بلا قاطعْ؟

ليقطعَ خصمَهم إربًا
ويجمعَ شملَهمْ جامِعْ؟

لقدْ ضاعتْ أمانينا
ولمّا نقطف اليانعْ

وكنّا نشحذُ الآما
لَ علَّ سرورنا راجعْ

فصرنا نشحدُ الجِيرا
نَ شيئا علّهُ نافعْ

▫️▫️▫️


حزنتُم بعد أن ذُكرَتْ
دموعٌ من فتىً ضائعْ

حزنتم بعد أن شرحوا 
لكم برنامجَ الجائعْ

حزنتم بعد أن تاهَتْ
سعادةُ ساكنِ الشارعْ

فطرّزْتم دفاتركم
بنبضٍ محزنٍ.. قانعْ !

#ناصر_الخزيم 
١٩ / ١١ / ١٤٣٦