الأربعاء، سبتمبر 30، 2015

السعوديّة

تَسْمو السّعوديَّة

بِرَغْمِ أنوفِ الغَدْرِ تَسْمُو السُّعُوديَّةْ
وَيَحْمي غِراسَ الخيْرِ دِرْعٌ حديديَّةْ

بلادٌ بها التوحيدُ شاعَ ضياؤهُ
وتبعثُ للدنيا منابرَ سُنيّة

يقول الذي قد زارها وهْو منصفٌ:
كَتَبْتُم بضَوءِ الأمْنِ أَسْطَعَ تِبْرِيَّةْ

طبعتُم كتابَ الله ثم تسابقتْ
أياديكمُ للبذلِ جهرا وسريّةْ

بَنَيْتُمْ بيوتَ الله في كُلّ بُقعةٍ
وشِدتُم صروحا كالمشاعل علميّة

ملأْتُم ديارَ الشرقِ والغربِ دعوةً
إلى أوسَطِ الأديانِ دونَ "حروريّة"

ستُعْمي الحقودَ الغِرَّ شمسُ بلادكمْ
وتزكِمُهُ أفضالُ دارٍ عبيريّةْ

فلا يعرفُ العِرفان غيرُ صِحَابِهِ
ولا يكمُلُ الإخلاصُ حقًّا بلا نيّةْ

فموتوا بغيظ يا خوارجُ إنّكمْ
فراشٌ رَنَتْ للنور تُهلكها كيّة

وداعِشُ عن دربِ الحقيقةِ قد عَشَتْ
قلوبُ ذويها في مهالِكَ فِكْريّةْ


لأنّ الهوى يُغوي ويُودي ركوبُهُ
وأنّ غشاءَ الجهلِ كهْفٌ حلوكيّةْ

سنرمي بنورِ العلمِ سودَ عناكبٍ
ويمنعُ صرحُ الأمنِ مكرُ سلوليّة 

وياربّ احفظْ للبلادِ زعيمَها
وخيرًا بها يُزْكي بلادَ السعوديّةْ

ناصر بن عبد الله الخزيم