جاءَتْ تفاصيلُ الوَدَاعِ تُعَذِّبُهْ
إِنْ ردَّ قولَ دُمُوعِهِ سَتُكَذِّبُهْ
قد كانَ يرجُو أنْ يبوحَ بوجْدِهِ
لٰكِنَّ طَبْعًا في الرِّجالِ يُؤَنِّبُهْ
يُبدي السُّلُوَّ كأنَّهُ بِك زاهِدٌ
وَيَئِنُّ مِنْ قَرَمِ المَحَبَّةِ «أَشْعَبُهْ»
حشَدَ الفراقُ غيومَ هَمٍّ مُوْدِعٍ
نفسي بسجْنِ الليلِ قلَّتْ أشْهُبُهْ
يا غَفلَةً تغْشَىٰ الحبيبَ إذا مَشَىٰ
وسعىٰ بعِرق القلبِ منِّي يسحبُهْ
أتَتُلُّهُ، وتغيبُ عنِّيَ مُسرعًا؟
وتَشُبُّ نارَ الهَجْرِ، ثُمَّ تكبكِبُهْ؟!
فأكون مع ماءِ الجفونِ بِكُرْبَةٍ
أأصونُهُ مُتَصبِّرًا، أم أسْكُبُهْ؟
ويُهِيجُني عِطْرٌ تركتَ معَ الصَّدَى
والصمتُ يسكنُ في الفراغِ فأرهَبُهْ
وتلوحُ لي بَسَمَاتُ ثغرِكَ.. هَشَّهَا
وقْعُ العُبوسِ لواقعٍ لي أرْكَبُهْ
آهٍ وجَدْتُ بدارِنا كأسًا بِهِ
شايٌ، مَعَ النِعناعِ كنتَ ستشرَبُهْ
أأقومُ من فرْطِ المحبَّة واثبًا
وأصيحُ: خُذْ ما قد نسيتَ وترغبُهْ !
فلعلّني أجِدُ التفاتًا من بعيـ
ـدٍ أو يكلّمني خيالٌ أرقُبُهْ
رَدَّ السَّرابُ العَذْبُ، حينَ أتيتُهُ،
بزواله! .. ما زالَ وَهْمي يَطْلُبُهْ!
إنّ الوداعَ حديثُه مُتطاولٌ
ينمو وأصغُرُ في الظلامِ أخضِّبُهْ
لوّنْتُ أشباحًا تنوبُ وأوجُهًا
تنأى حقائقُها، وشعرًا أكتُبُهْ
#ناصر_الخزيم
٢٦ / ١١ / ١٤٣٦
#أدب_الرحيل
هناك تعليقان (2):
http://www.taaagg.com/%D8%B4%D8%B1%D9%83%D8%A9-%D8%B1%D8%B4-%D9%85%D8%A8%D9%8A%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%85%D8%A7%D9%85/
شركة تنظيف بالرياض
شركة تنظيف فلل بالرياض
شركة تنظيف شقق بالرياض
شركة تنظيف منازل بالرياض
شركة تنظيف خزانات بالرياض
شركة رش مبيدات بالرياض
شركة مكافحة حشرات بالرياض
شركة مكافحة النمل الابيض بالرياض
شركة كشف تسربات المياه بالرياض
شركة عزل خزانات بالرياض
شركة نقل اثاث بالرياض
شركة نقل عفش بالرياض
إرسال تعليق