الاثنين، سبتمبر 14، 2015

أنشودةٌ لأمّي

حَمَامَةٌ في فؤادي
تختارُ للبوحِ لَحْنَا

مأخوذةً بشجونٍ
تمتدّ غصنا فغصنا

وتسرقُ الوجدَ لفظا
كي يهطلَ اللفظُ معنىٰ

والغيمُ قد ذابَ شَهْدًا
واهتزّ غصنٌ وغنّى

قصيدتي الآن تشدو
فالقلبُ للأمِّ حنّا

أمّي أراكِ بعيدًا
من طَلعَةِ البدرِ أسنَى

أمِّي ستعثُرُ رجلي
إنْ قلتُ: إنّيَ أحْنَىٰ!

حنانُ أمّي رِياضٌ
تفيضُ حبّا وأمنَا

هاجَتْ لها ذكرياتٌ
تزدان شكلا ولونَا

تمُرُّ كالسربِ عِطْرًا
وتسكُبُ الشوقَ فَنَّا

أقولُ ماذا وأبدي؟!
من أينَ أبدأُ أينَا ؟!

أقولُ: أنتِ.. فتسمو
على مقَاليَ حُسنَا

وأذكرُ الدُرَّ حينًا
فيُغمِضُ الدُّرُّ جَفْنَا

وأجمعُ الحُبَّ جيشًا
فتغمرُ الجيشَ مَنَّا

أجِيءُ صهْلَةَ زَهْوٍ
فتنجلي الأُمُّ مُدْنَا

أمي وأمي وأمي
عظُمْتِ حَقًّا وشأنَا

أمي وأمي وأمي
عذُبْتِ في الشعرِ لَحْنَا

نبعُ الأمومَةِ جارٍ
على جفَافٍ تَجَنَّى

تسيلُ نَهْرَ ابتسامٍ
تذوبُ حُبّا وحُزْنَا

إن طالَ عنها حضورٌ
أَتَتْ تُفَتِّشُ عَنَّا


ناصر الخزيم