الأحد، أبريل 24، 2016

مَسرَحُ الوَجَع


علاكَ بؤسٌ ناطِقٌ خَبَّرَا

بِحَيرةٍ تصيحُ: لِمْ يا تُرى؟!

ما منْ جوابٍ غير قهْرٍ شَدَا

مِنْ بينِ أيدٍ أَخْمَدَتْ للثَّرَى

هذا أبٌ.. وزوجُه بَعْدَهُ

بألْفِ موتٍ، مَوتُها كَبَّرَا...!

ولُعبةٌ تضمٌّها طِفلةٌ

بِلُجَّةٍ ونابِعٍ أحمرَا 

رشَّاشُ حَشْدِ الشرِّ لا ذمّةً

يرعى ولا طفلا جرى ما دَرى !

دكٌّ وحصْدٌ ودعاوى نعَتْ

على القَتِيلِ جُرْمَهُ المُفْتَرَى !

فَمُ العراقِ صيِّتٌ حَشْرَجَتْ

بصوتِهِ مسارحٌ للوَرَى

مَدَّ الرؤى بدهشَةٍ، والجوى

بنارِ ضَيمٍ خانقٍ سُعِّرَا

يبُثُّ شوقهُ عسى أن يرى

بين الأنامِ سلْوةً تُشْتَرَى

أطَّ العراقُ واعتلتْ ظْهرَهُ

جِبَالُ كَرْبٍ كُوِّمَتْ في الذّرَى

ربَّاه زلزلْ من أعادوا الردَّىٰ

ورُدَّ روضَ دِجلَةٍ أخضَرَا !

#ناصر_الخزيم
3 / 7 / 1437

ليست هناك تعليقات: