الثلاثاء، أغسطس 16، 2016

وهــم !


وَحْدَهُ في الدّجَى مُستَفَزَّ الألَمْ
يُرسِلُ النَظَراتِ لِلُغْزِ السَّدَمْ
هل يبوحُ السُّكونُ كبُوحِ النَّغَمْ؟
هل يكونُ الظلامُ كحُلْمٍ ألَمّْ؟
سَكَبَتْ ذكريَاتُ الفتى كلَّ هَمْ!

▫️   ▫️  ▫️

دَمعهُ لمْ يَزَلْ مُلْهِبًا للمُقَلْ
قلبُه يختفي عن رياضِ الأمَلْ!
مُوسَعًا للأسى مُفَعَمًا بالوَجَلْ
صارَ وجهُ الحياةِ كَقَعرِ الأَجَلْ!
هل يناغي المُنى؟ أم يُغنِّي بـ"هَلْ..."؟

▫️   ▫️  ▫️

مُثقَلٌ بالجروحِ ووَهْمٍ مُسِفْ
نائحٌ حرفُهُ بالبكاءِ كَلِفْ
يتعامَى إذا سِتْرُ صَحوٍ كُشِفْ!
لنْ تُريكَ الحياةَ رؤى ترتَجِفْ
انفُضِ الوهْمَ فالفألُ زَهْرٌ يرِفْ

▫️   ▫️  ▫️

لستَ شِعْرًا فقَطْ! أو زجاجًا سَقَطْ!
أنتَ روحٌ زَهَتْ عقدُهَا ما انفرَطْ
غلَطٌ أن تزيحَ الخَطا بالغَلَطْ!
إنْ كَبَتْ خُطَّةٌ قُمْ وجرّبْ خُطَّطْ
قم وضعْ في الحروفِ لآلي النُّقَطْ

#ناصر_الخزيم
17 / 9 / 1437