الثلاثاء، أغسطس 16، 2016

إمّعَـة !

إمَّعة !



على الخِلِّ خرّيتٌ وفي الدَّرْبِ إمَّعَةْ!

يُساقُ فيسقي الصحبَ من كأسِ زوبعَةْ

لجوجٌ، إذا غابَتْ عن السّطرِ رايةٌ

تفيضُ بألفاظٍ بناها الذي معَهْ !

يذوبُ بمِقلاةٍ فيحرِقُ زيتُها

رؤاهُ فيبكي الزيتَ إنْ زارَ مَجْمَعَهْ

قلَوْهُ كما شاؤا فأمسى كما اشتهوا

حريقًا وأصواتًا ونُسْخًا مُوزَّعَةْ

إذا #هشْتقوا فالحرفُ منهُ مُقيَّدٌ

بآصارِ فِكرٍ زيَّنُوهُ ليرضَعَهْ

وإن شاهَدَتْ عيناهُ كُلَّ منارَةٍ

من الحقِّ غطَّى الأفْقَ حزبٌ وأفزَعَهْ !

فصارتْ تلوكُ القلبَ أسنانُ فتنةٍ

ويُعمي عن البُرهانِ بُومٌ مُجمَّعَةْ

إذا حارتِ الأذهانُ فالحقُّ نبعُهُ

صفاءٌ، ومرُّ الريقِ قد عافَ منبَعَهْ !

إذا ضلَّتِ الأفكارُ فالحقُّ ساطعٌ

كشمسٍ، وأعمى العينِ قد ضاقَ في السَّعَةْ

#ناصر_الخزيم
14 / 10 / 1437