الثلاثاء، أغسطس 16، 2016

هذي دموعي !


لونٌ بأسئلتي أغرى بتعنيفي       
أطيافَ مَنْ بَعُدَتْ عَنْهُم مجاديفي

قالوا: ادَّخرْتَ التماعَ الشوقِ في لُغَةٍ  
تنأى بطائِنُها عَنْ صَفْوِ مذْروفِ !

أبعدْتَ ثمَّ سعَتْ في غير روضتنا
جذلى المشاعرِ حلَّتْ كُلَّ تَكليفِ !!

يا بهجَةَ القلبِ أنتُمْ كُلّ ذاكِرَتي
حرفي الخجولُ أتى من جمْرِ مشغوفِ !

مشاعِرُ اللهوِ تسعى وهي ضاحكة
أمّا انفلاقُ الجوى..فالنطْقُ لا يُوفي!

أغرَتْكُمُ صُفْرَةٌ شعّتْ بأسئلتِي
وقَادَكم شَكلُها الواهي لتطفيفي !

أنا الخجولُ إذا ثارتْ بموجدتي
مكامنُ الحُبِّ غالَ الجُرْأةَ الموفي

أنا المُحبُّ وإنْ أوْهَى حُضورُكُمُ
حضورَ حرْفٍ ندِيِّ الغُصنِ معزوفِ

أقولُ: «أنتُمْ....» فيسعى الدمعُ يُكمِلُهُا
فأقطعُ القولَ كي تَخْفَىٰ تكاليفي !

هذي دموعي أتيتُ الآنَ أكشِفُها
قد كنتُ أسكُنُ في بُستانِها الرّيفي

ناصر الخزيم
28 / 7 / 1437