الأربعاء، فبراير 21، 2018

طيف الأحبة وطيف تأبّط شرا!

حوارٌ معَ معانٍ عبَرَتْ في المفضليَّةِ الأولى (قصيدة تأبّط شرّا)


تَشْقَى لِطِيفٍ على الأهوالِ طرَّاقِ؟!

يا هائِلَ العَدْوِ! طيفٌ سَدَّ آفاقي!

تَأبَّطَ الشَدْوَ والتّذكارَ مُنسرِبًا

على هَجيرِ النَّوى في صَدْرِ مُشتاقِ

وحثحثَ الفِكرَ فاندَقَّتْ قوادِمُهُ

فرجَّعَ الصوتَ حُزْنًا طَيْرُ أعماقي

إنِّي إذا خَفْقَةٌ أَصْغَتْ إلى شَجَنٍ

صاحَتْ بجيشٍ بساحِ القلْبِ خَفَّاقِ

حرفٌ يناولني ذكرًى تُكلّمُني

فيُسقِطُ الحرفُ دَمعًا فوقَ أوراقي

أرنو إلى بَسْمَةٍ قَدْ غابَ مَبْسِمُها!

فتَمَّحِي خلْفَ وَهْمٍ ساءَ أحداقِي

أكنتَ يا ساقِيَ الأوهامِ تعبثُ بي؟!

أم صرتَ مثلَ «ضعيفِ الوصلِ أحذاقِ»؟

غرِقْتُ إنْ كُنتَ تبغي اليومَ إغراقِي

تعبتُ إن كنتَ تبغي الآن إرهاقي !

يسافِرُ الشعرُ في الألحانِ منفَلِتًا

مِنَ الحقيقَةِ في غيبٍ فإشراقِ

يخفي دخائلَ قلبٍ قال في عِوَلٍ:

«يا ويحَ نفسيَ من شوقٍ وإشفاقِ!»

يُخفي ويُجلي فهذا الطيفُ قلَّبَهُ

في وَثبَةِ البوحِ أو تعتيمِ غَسَّاقِ

ناصر الخزيم

29 / 4 / 1438

ليست هناك تعليقات: