الأربعاء، فبراير 21، 2018

تهنئة.. إلى الدكتور فهد بن علي السديس

إلى الصديق الفاضل الدكتور فهد بن علي السديس، بمناسبة حصوله على درجة الدكتوراه بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى مع التوصية بطباعة الرسالة

تسيرُ به البشرى وتحفظه الذكرَى
وتطويه كنزًا ثمّ تنشرُه سِفرَا

يسافرُ في الأيّامِ يَصقلُ مجدَه
فإن يلتفتْ يلقَ الدروبَ بكَتْ عِطْرَا

ويصبرُ -فوقَ المُلهباتِ- فؤادُهُ
لينبضَ بالعلياءِ مُكتسيًا فَجْرَا

         ▫        ▫

رأيتُك يا فهد السُّديس مُتوّجًا
هنيئًا لتاجٍ صار منتَشِيًا فَخرَا !


بدأتَ كعصفورٍ يطيرُ مُغَرّدًا
فما زلتَ ترقى.. ثُمَّ جُزْتَ السُّهَا صَقرا

أقولُ: "قفا نبكِ" الليالي بعبرَةٍ،
فيسكُبُ صبحُ الناجحين لنا سحرا


«يُزِلُّ [الهمومَ السودَ] عن صهواتِه» (1)
ويأخذنا فحمًا ويرسلنا تِبْرَا

فأترُك ما قالَ "ابنُ حُجْرٍ" إلى صدىٰ
"عيونِ المها" إذ مَدَّ عسجَدُها جِسْرَا (2)

«فما كُلُّ مَنْ قادَ الجيادَ يسوسُها»(3)
ولكنَّ فهدًا قادَ في العُمُرِ النصْرَا


تذكرتُ شطرا من حياتك عامرًا
وأنّ جوابَ الجدّ قد أتمم الشطرا


وأنك في الميدان ليثٌ مظفرٌ
تغالبُ كالتيارِ مسلَكَه الوَعْرَا

وتسقي نباتا رفّ يطلبُ نهضة
معارِفَ تبني الروحَ والذوقَ والفِكْرَا

لقد صِرتَ "دكتورًا" وما كلٌّ نائلٍ
شهادةَ دكتورٍ يكونُ بها أحرى

وأنتَ بلا هذي الشهادةِ فارسٌ
فما رفَعَتْ قدرًا ولكن أتتْ شُكْرَا

هنيئًا لأيامِ الطُّموحِ جهادها
هنيئًا لإقبالٍ تقابِلُه البُشرىٰ

ناصر بن عبد الله الخزيم


١١ / ٣ / ١٤٣٩


______
(1) تضمين من معلقة امرئ القيس.
(2) ابن حُجْر: هو امرؤ القيس.  و(عيون المها) إشارة إلى رائية علي بن الجهم الشهيرة.
(3) تضمين من رائية علي بن الجهم: عيون المها بين الرصافة والجِسْرِ.

ليست هناك تعليقات: