الأربعاء، فبراير 21، 2018

بيني وبينك

أنا لحظَةٌ في دَرْبِ وقْتِكَ لم تجدْ
منكَ التفاتًا عابرا

أنا لحظةٌ نبتتْ ويسكنُها التلهُّفُ والظمَأْ
أنا لحظة بين الرياحِ وفي الهجيرِ وفي السطورِ المُقلِقَةْ

أرنو إليكَ.. وأنتَ أنتْ!
وأحبُّ خطوَكَ حيثُ كُنتْ !

تأتي كأنسامٍ ويبلعها السحابْ
وتعود مثل الموج يشربه العُبابْ

بيني وبينك خُطوتان.. 
أخطو فينهالُ الغِيابْ !

بيني وبينكَ همسَةٌ..
تحبو إليكَ فتنطفي..!
بيني وبينَك أن تردَّ..
 فتختفي !

هذي يدي مُدَّت إليك.. وجدتُها في التيهِ يقرضُها السرابْ!
بيني وبينكَ أن تَلين إلى الجوابْ


لكنَّ هجرَكَ قد أزاحَ دجاهُ عن سبعين نابْ!



ناصر الخزيم

ليست هناك تعليقات: